تعرف على الفرق بين المصل واللقاح

بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي وباء COVID-19 أو فيروس كورونا كثر الحديث حول إنتاج مصل أو لقاح مضاد لهذا الفيروس حيث تسارعت المنظمات الصحية والدول في إنتاج مصل أو لقاح.

إذن ما هو الفرق بين المصل واللقاح؟ هذا ما نناقشه في هذا المقال لكن قبل ذلك نستعرض بعض المعلومات عن فيروس كورونا وجهاز المناعة في جسم الإنسان.

ماهو فيروس كورونا؟

قبل معرفة الفرق بين المصل واللقاح ينبغي معرفة بعض المعلومات حول فيروس كورونا للتعرف على كيفية عمل المصل او اللقاح.

  • فيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل أساسي وقد تسبب الوفاة في بعض الأحيان
  • قد يتسبب فيروس كورونا في نزلات البرد العادية أو في أمراض أخرى شديدة مثل الالتهاب الرئوي
  • فيروس كورونا تسبب من قبل في ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي تسمى ميرس MERS 
  • كما أنه ظهر من قبل في الصين عام 2003 متسببًا في المتلازمة التنفسية الحادة سارس SARS 
  • أما الآن يتسبب كوفيد-19 في حدوث الالتهاب الرئوي في أشد الحالات أو المرض التنفسي الحاد كما أنه سريع الانتشار عن سارس ومرس
اقرأ أيضاً:   نظام غذائي متكامل للوقاية من مرض السكري

أعراض فيروس كورونا COVID-19

يمكن أن نلخص أعراض فيروس كورونا أو كوفيد-19 في النقاط التالية:

الأعراض الأكثر شيوعًا

  • الحمى المستمرة والإرهاق الشديد
  • السعال الجاف

الأعراض الأقل شيوعًا

  • احتقان الأنف والصداع
  • آلام الجسم
  • ألم شديد في الحلق
  • الإسهال
  • فقدان حاستي الشم والتذوق
  • ظهور طفح جلدي في بعض الحالات

قد تحدث بعض هذه الأعراض أو كلها في المصابين بفيروس كورونا أو كوفيد-19 لذا تحاول العديد من الدول والمنظمات البحثية إنتاج مصل أو لقاح مضاد لفيروس كورونا.

كيف يعمل جهاز المناعة في الجسم؟

يعمل المصل واللقاح عمل جهاز المناعة في الجسم لذا في طريقنا إلى التعرف على الفرق بين المصل واللقاح ينبغي معرفة كيفية عمل جهاز المناعة:

  • المناعة المكتسبة (Acquired Immunity):

وهي المناعة التي يكتسبها الجسم نتيجة التعرض للميكروبات والأجسام الضارة التي تسبب الأمراض حيث عند التعرض للميكروب يقوم الجسم بالتعرف على الميكروب وإنتاج أجسام مضادة له ثم تحتفظ الخلايا الذاكرة بمعلومات حول هذا الميكروب حيث أنها تعمل فقط في حالة إعادة الإصابة بنفس المرض الذي أنتجت من أجله الخلايا المناعية والأجسام المضادة لهذا المرض.

  • المناعة السلبية (Passive immunity):
اقرأ أيضاً:   تأثير فيتامين د على الخصوبة عند الرجال والنساء

هي المناعة التي يقوم الجسم بالاستجابة من خلالها فور التعرض للميكروب وقد تكون طبيعية أو ناتجة من عملية الرضاعة حيث تنقل الأجسام المناعية إلى الجسم.

وقد تكون صناعية كما في حالة المصل حيث يتم إكساب الجسم بالمناعة التي يحتاجها تجاه المرض حيث أن المناعة المكتسبة لا تستمر فعاليتها مدة طويلة.

الفرق بين المصل واللقاح

ماهو المصل؟

يتساءل الكثير من الناس حول الفرق بين المصل واللقاح لذا أولًا ما هو المصل؟:

  • يتكون المصل من أجسام مضادة فعالة ومتخصصة ضد مرض معين حيث يستخدم المصل إذا كان الجسم غير قادر على إنتاج أجسام مضادة بشكل طبيعي أو كانت تستغرق وقتًا طويلًا لإنتاجها
  • يٌستخدم المصل في عمل وقاية سريعة للجسم تستغرق عدة أسابيع أو كعلاج حيث يشبه في دوره دور العلاج أو الأدوية
  • لا يٌعتبر المصل حل وقائي على المدى الطويل مثل اللقاح كما أن المصل لا يمتلك ذاكرة مناعية في حال تعرض الجسم لنفس المرض مجددًا
اقرأ أيضاً:   ما هو تحليل وظائف الكلى؟ وما هي أهميته؟

ماهو اللقاح؟

يعتبر اللقاح جزءًا من المناعة المكتسبة كما أنه يتم تحضيره بيولوجيًا حيث يمكن أن نلخص أبرز المعلومات حوله في النقاط الآتية:

  • يحتوي اللقاح على نسخة ضعيفة من البكتيريا أو الميكروب المتسبب في المرض حيث تم إضعاف الميكروب في المعمل قبل استخدامه في اللقاح
  • يتعرف جهاز المناعة في الجسم على هذه البكتيريا التي تم إضعافها فيقوم بإنتاج خلايا مناعية وأجسام مضادة تتعرف عليها ثم يحتفظ جهاز المناعة بمعلومات حول هذا الميكروب في الخلايا الذاكرة
  • لذا عند عودة الإصابة بنفس المرض مجددًا تتصدى له الخلايا الذاكرة وتقضي على الميكروب في وقت قصير

يمكن أن نلخص الفرق بين المصل واللقاح فيما يلي:

  • المصل يعمل بسرعة في القضاء على الميكروب ولكن لا يحتفظ الجسم بنفس القدرة المناعية لمدة طويلة في مواجهة الميكروب
  • اللقاح ينشئ مناعة داخل الجسم مقاومة لأنواع مختلفة من الميكروبات لفترة زمنية طويلة تمتد لسنوات حيث يساعد في إنتاج خلايا ذاكرة تتعرف على الميكروب إذا دخل الجسم مجددًأ.

تم تصميم الصورة بواسطة freepik – www.freepik.com

اظهر المزيد

عمرو ياسر

بكالوريوس الطب والجراحة، أجد شغفي في الكتابة عندما يسيل قلمي بما تحويه رأسي من معلومات طبية بعيدًا عن ضوضاء المستشفيات. مترجم وكاتب محتوى طبي لأكثر من عامين، إذ كتبتُ ما يقارب 600 مقال طبي عن الصحة الأدوية والتغذية والأمراض الباطنة؛ للحصول على حياة أفضل، والوقاية من الأمراض.