أدوية وطرق طبيعية لعلاج الاسهال للحامل

تحدث تغيرات هرمونية عديدة خلال فترة الحمل، حيث ينشأ عنها اضطرابات الجهاز الهضمي مثل: الإسهال، والإمساك، حيث يعد الإسهال أحد أكثر المشكلات شيوعًا لدى السيدات خلال فترة الحمل.
لذا نستعرض في هذا المقال طرق علاج الاسهال للحامل، لكن أولًا ما هي أسباب حدوث الاسهال للحامل؟
محتوى الصفحة
أسباب حدوث الاسهال للحامل
يمكن أن ينشأ الإسهال لدى الحوامل نتيجة عدة أسباب مثل: التغيرات الهرمونية، أو تغير العادات الغذائية، أو غير ذلك، لذا ينبغي معرفة الأسباب للوصول إلى طرق علاج الاسهال للحامل، ويمكن أن نلخص الأسباب في النقاط الآتية:
تغيرات هرمونية
تتسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل في إحداث تغيرات عديدة في الجسم، والتي من شأنها أن تؤثر على الجهاز الهضمي كذلك بما فيه الأمعاء، والمعدة مسببة القيء، أو الغثيان، أو الإمساك، أو حتى الإسهال.
تغير واحد قد يسبب الإسهال، وهو ارتفاع مستويات البروستاجلاندين مثل الأوكسيتوسين الذي يساعد في عملية انقباض الرحم، كما أنه يزيد من حركة الأمعاء.
التغذية
بالطبع تحافظ السيدات على عادات غذائية سليمة خلال فترة الحمل من تناول الأطعمة المغذية، والغنية بالألياف، وغير ذلك، مما قد يتسبب في تغير حركات الأمعاء عما كانت معتادة عليه في السابق.
فيتامينات ما قبل الولادة
تحصل الحامل على الفيتامينات خلال فترة الحمل مثل: فيتامين ب12 أو حمض الفوليك، لضمان استقرار الحمل، وبعض الفيتامينات يمكن أن يسبب الإمساك، بينما يتسبب البعض الآخر في حدوث الإسهال، لذا يراعى استشارة الطبيب لمعرفة كيفية علاج الاسهال للحامل، وهل يمكن أن يتم تغيير نوع الفيتامين أم لا، لتجنب الإسهال.
الإصابة بالعدوى
عدوى أو التهابات الجهاز الهضمي من الأسباب الرئيسية في حدوث الإسهال، حيث تساهم بعض الميكروبات في تلك العدوى مثل:
- البكتيريا: ايشيريشيا كولي، سالمونيلا، شيجيلا، كامبيلوباكتر
- الفيروسات: نوروفيروس، روتافيروس
- الطفيليات: الجيارديا لامبليا
عادة قد تصاب الحامل بأي من هذه الميكروبات من خلال تناول الأطعمة الملوثة، لذا ينبغي الحصول على طعام صحي خلال فترة الحمل كأحد طرق علاج الاسهال للحامل.
أسباب أخرى
- تسمم غذائي
- بعض أمراض الأمعاء مثل: القولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي
- استخدام الأدوية مثل: المضادات الحيوية
- السفر
- التوتر والقلق
- عدم تحمل الطعام أو الحساسية
أعراض الاسهال للحامل
تشمل أعراض الاسهال عند الحامل ما يلي:
- انتفاخ البطن
- تقلصات
- آلام المعدة
- الشعور بكثرة الحاجة للذهاب إلى الحمام
الإسهال أكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل
قبل أن نتطرق إلى علاج الاسهال للحامل، ينبغي العلم أن احتمالية حدوث الإسهال تزداد في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، لأن الجسم يبدأ بالاستعداد لعملية الطلق، لكن هذا لا يعني أن الطلق قد يحدث في أي وقت، بل إن الإسهال يعد عرض جانبي لاستعدادات الجسم في الفترة الأخيرة من الحمل.
علاج الاسهال للحامل
1- ترطيب الجسم
وذلك من خلال شرب كميات مناسبة من الماء، والسوائل يوميَا خاصة خلال فترة الحمل، لأن الإسهال يتسبب في فقد كميات كبيرة من السوائل من الجسم.
2- متابعة النظام الغذائي الخاص بك
ينصح بتناول الأطعمة التي يسهل هضمها، والتي لا تسبب تهيج المعدة أو الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك يفضل الابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية، والحارة، و الأطعمة عالية الدهون، ومنتجات الألبان.
3- الانتظار بعض الوقت
يزول الإسهال عادة من تلقاء نفسه، لذا في حالة الإسهال الغير مصاحب بأي أعراض أخرى (مثل: ارتفاع درجة الحرارة، أو الألم) يمكنك الانتظار بضعة أيام حتى يختفي تمامًا دون استخدام أدوية.
4- التوقف عن استخدام الأدوية
إذا كنتي تتناولين بعض الأدوية التي تسبب الإسهال، ينصح بالتوقف عن استخدامها، لكن إذا لم يتوقف الإسهال بعد إيقاف الدواء، ينبغي استشارة الطبيب.
متى تجب زيارة الطبيب؟
إذا لم تنجح طرق علاج الاسهال للحامل، واستمر الإسهال، فإنه قد يتسبب في الجفاف، وسوء التغذية، والتي قد تؤثر على صحة الأم، والجنين على حد سواء، لذا إذا ظهرت الأعراض التالية تجب زيارة الطبيب:
- براز يحتوي على دم أو صديد
- إسهال يستمر لأكثر من 48 ساعة
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 39 درجة مئوية أو أعلى
- قئ متكرر
- ألم شديد في المستقيم أو البطن
- أعراض الجفاف مثل: البول الداكن، و العطش، وجفاف الفم، والدوار.
الأطعمة والسوائل التي ينصح بتناولها لتجنب الإسهال
- المرق والحساء
- عصائر الفواكه
- الموز
- الأرز
- عصير التفاح
- البطاطس
الإسهال والإجهاض
إذا كانت المرأة الحامل تعاني من الإسهال، ربما تقلق إزاء حدوث الإجهاض، لكن لا يسبب الإسهال حدوث الإجهاض، لذا إذا كنتي قلقة تجاه الحمل، ينبغي طلب الاستشارة الطبية.
نصائح للمرأة الحامل
بعد معرفة طرق علاج الاسهال للحامل، إليك أهم النصائح لضمان سلامة الحمل:
- شرب كميات كافية من المياه يوميًا
- تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل: البرتقال
- تجنب الكافيين أو تجنب شرب القهوة والشاي
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف
- الحصول على مكملات الفيتامينات الضرورية خلال فترة الحمل، لكن تحت إشراف الطبيب
- الحصول على قسط وافر من النوم
- ممارسة التمارين الرياضية، لكن دون إسراف في ممارستها
- إجراء اختبار الحمل
- متابعة الطبيب باستمرار للاطمئنان على الحمل
- عدم استعمال الأدوية دون إشراف الأطباء خلال فترة الحمل
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل: الجبن والألبان